ما حقيقة بوابة الجحيم التي اكتشفوها في تركيا؟ وهل لها علاقة بالعالم السفلي؟


جاهز؟ يلا بينا 👇
(اقرأه لحد الآخر، هيعجبك جدًا)


ما حقيقة بوابة الجحيم في تركيا؟ أسرار الممر الذي حيَّر العلماء عبر العصور!

في السنوات الأخيرة تداولت مواقع التواصل أخبارًا مثيرة عن “بوابة الجحيم” الموجودة في تركيا، وزعم البعض أنها مدخل إلى العالم السفلي، وأن الحيوانات تموت فور دخولها، وأن القدماء كانوا يقدمون القرابين عندها. وبين الحقيقة والأسطورة بدأ الجدل… هل هي مجرد حفرة طبيعية؟ أم موقع غامض يحمل سرًّا كبيرًا لم يُكشف حتى الآن؟

في هذا المقال سنكشف القصة الكاملة وراء بوابة الجحيم، وسرّ ارتباطها بالعالم الآخر، وكيف تعامل معها العلماء، ولماذا أصبحت واحدة من أغرب المناطق في العالم.


🔻 ما هي بوابة الجحيم؟

“بوابة الجحيم” هو اسم أطلقه الإغريق والرومان القدماء على كهف يقع في مدينة هيرابوليس القديمة بمدينة باموكالي التركية.
كان يُعرف عندهم باسم:
Ploutonion – بلوتونيوم
نسبة إلى “بلوتو” إله العالم السفلي في الأساطير الإغريقية.

المميز في هذا الكهف أنه مكان يقتل أي كائن حي يدخل إليه خلال ثوانٍ!
ولقرون طويلة، استخدمه الكهنة كمكان لإثبات قوتهم، فكانوا يدخلون الحيوانات إلى الكهف فتموت فورًا، بينما يخرج الكهنة سالمين… مما جعل الناس يعتقدون أن لديهم قوة خارقة.


🔻 هل هو مدخل إلى العالم السفلي فعلًا؟

عند القدماء… نعم.
عند العلماء… لأ، ولكن!

السبب الحقيقي الذي يجعل الحيوانات تموت فور دخولها هو:

ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل هائل داخل الكهف.

لكن الغريب فعلاً أن الغاز يتركز في الطبقات السفلية فقط، أي على ارتفاع منخفض من الأرض، مما يجعل الحيوانات القصيرة مثل الطيور والماعز والثعالب تموت فورًا، بينما يستطيع الإنسان الذي يقف منتصبًا أن يبقى على قيد الحياة لوقت أطول.

وهذا ما كان يفعله الكهنة منذ آلاف السنين دون أن يعرفوا السبب العلمي!


🔻 لماذا يخرج الغاز من هذا الكهف؟

المنطقة كلها تقع على خط صدع جيولوجي، ما يجعل الأرض هناك مليئة بالشقوق التي تطلق غازات ساخنة من باطن الأرض.
فمن وقت لآخر، ترتفع نسبة الغاز إلى درجة قاتلة، ثم تنخفض مرة أخرى… مما جعل القدماء يعتقدون أنها “بوابة إلى عالم الموتى”.


🔻 ماذا كان يحدث داخل بوابة الجحيم قديمًا؟

بحسب المخطوطات والنقوش التي اكتشفها علماء الآثار، فقد كان الكهف مركزًا دينيًا مهمًا عند الإغريق والرومان.

كانوا يقدمون فيه القرابين لآلهة العالم السفلي.

وفي طقوس غريبة، كان الكهنة يدخلون الحيوانات إلى داخل الكهف لتقديم “قرابين الموت”، وكانت الحيوانات تموت فورًا أمام أعين الناس… ليظن الجميع أن الكهنة لديهم “قدرة على التعامل مع الأرواح”.

ومع مرور الزمن انتشرت قصص مرعبة حول المكان، مثل سماع أصوات وصراخ داخل الكهف، ورؤية ضباب أسود يخرج منه ليلًا… وكلها أمور فسرها العلم لاحقًا بأنها ظاهرة غازية لا أكثر.


🔻 هل ما زال المكان موجودًا اليوم؟

نعم… وهو مفتوح أمام السياح، لكن الدخول للكهف نفسه غير مسموح به لأسباب تتعلق بالسلامة.

وقد أثبت العلماء حديثًا أن مستوى الغاز داخل الكهف قادر على قتل أي كائن حي خلال أقل من دقيقة.

ولهذا يعتبره البعض أخطر موقع طبيعي في تركيا.


🔻 لماذا عاد الاهتمام بالمكان مؤخرًا؟

انتشر الموضوع لأن بعض الحسابات نشرت فيديوهات تظهر:

  • موت طيور بمجرد اقترابها من مدخل الكهف

  • ضباب أبيض يخرج من الأرض

  • صوت يشبه “الهسهسة” داخل الفتحة

لكن هذه الظواهر كلها تم تفسيرها علميًا:

  • الضباب: هو الغاز الساخن الذي يبرد عند خروجه.

  • الأصوات: أصوات الهواء المضغوط.

  • موت الطيور: تركيز الغاز في أسفل المدخل.

ومع ذلك… لا ينكر العلماء أن المكان يبقى فريدًا وغامضًا جدًا لأنه يجمع بين الأسطورة والحقيقة في نفس الوقت.


🔻 هل هناك أماكن أخرى مثل بوابة الجحيم؟

نعم، حول العالم توجد مواقع مشابهة تطلق كميات هائلة من الغازات السامة، مثل:

  • بوابة الجحيم في تركمانستان (حفرة الغاز المشتعلة)

  • كهف CO₂ في إيطاليا

  • بعض الفوهات البركانية في اليابان

لكن بوابة الجحيم في تركيا تبقى الأكثر غموضًا بسبب التاريخ والطقوس القديمة المرتبطة بها.


🔻 هل هناك خطر على السياح؟

لا، لأن المنطقة مؤمنة جيدًا، ولا يسمح لأحد بالاقتراب من الفتحات الخطيرة.
لكن العلماء حددوا أن نسبة الغاز ترتفع في الليل، وتنخفض في النهار… لهذا يمنعون أي اقتراب وقت الليل.


🔻 الخلاصة

“بوابة الجحيم” ليست مدخلًا للعالم السفلي…
لكنها ظاهرة طبيعية مرعبة جعلت القدماء يعتقدون أنها بوابة للعالم الآخر.

وبالرغم من التفسير العلمي، يبقى المكان واحدًا من أكثر المواقع إثارة للخيال والقصص والأساطير في التاريخ الإنساني.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة